
أ ش أ
في حين يزيد عدد أطفال غزة الذين يلقون حتفهم بسبب سوء التغذية، تنتظر الطفلة الفلسطينية حلا الهنادي (4 سنوات) الإجلاء من غزة، لعلاج مرضها النادر.
حلا الهنادي
وتعاني الهنادي تصلب الجلد الجهازي، ولا يتوفر لها علاج في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتتفاقم حالة الطفلة الصحية بسبب سوء التغذية الحادّ الناجم عن المجاعة والحصار المستمر الذي يمنع وصول المساعدات إلى القطاع.
وبوزنها الذي لا يتجاوز 6 كيلوغرامات، منعت الهنادي من مغادرة غزة لتلقّي العلاج.
وهي الآن تواجه الموت دون الحصول على الدواء والرعاية الصحية المناسبيْن.
وصدرت لحلا أربع إحالات علاجية خارج غزة، لكن لم يقبَل أي منها، في حين يناشد والداها العالم بأَسره لإنقاذ حياة ابنته، وفق ما أوردت وسائل إعلام فلسطينية.
معاناة أطفال غزة
كانت مصادر طبية في قطاع غزة قد ذكرت، أول من أمس السبت، أن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية حتى الآن، بلغ 67 طفلاً.
مشيرة إلى أن أكثر من 650 طفلاً دون سن الخامسة يواجهون خطراً حقيقياً ومباشراً من سوء التغذية الحاد، خلال الأسابيع المقبلة، من بين 1.1 مليون طفل في القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا»، السبت، عن المصادر قولها إن الحصار المحكم على قطاع غزة دخل يومه الـ133 على التوالي.
منذ أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق جميع المعابر، ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، في واحدة من أشد جرائم الحصار الجماعي في العصر الحديث.
وأضافت أن نحو مليون وربع المليون شخص في غزة يعيشون حالياً حالة جوع كارثي.
في حين يعاني 96 % من سكان القطاع مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
من بينهم ما يزيد على مليون طفل، وهو واقع صادم يعكس حجم المأساة الإنسانية غير المسبوقة في غزة.
وقتل 15 مواطناً فلسطينياً، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الاثنين، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
واندلعت الحرب إسرائيلية على غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويقوم الجيش الإسرائيلي بقصف عنيف وعمليات عسكرية.
قتل بالقصف أكثر من 58026 فلسطينياً بقطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، وتَعدّها «الأمم المتحدة» موثوقة.

اقرأ أيضاً
Share this content:
إرسال التعليق