
كتب: صلاح هليل
أقدم حاخام إسرائيلي، فجر اليوم الخميس، على تثبيت لفافة توراة محرّفة على حجارة باب القطانين، أحد الأبواب الغربية للمسجد الأقصى المبارك.
بينما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أنها خطوة اعتبرتها الأوساط المقدسية اعتداءً صارخًا جديدًا على حرمة المكان.
وقالت محافظة القدس، في بيان مقتضب، إن الحاخام علّق اللفافة المعروفة باسم “مزوزاه” بادعاء أنها تجلب “البركة والحماية”، مؤكدة أن الخطوة تمثّل محاولة جديدة لفرض الطقوس الدينية اليهودية على معالم الأقصى ومحيطه.
وأشارت المحافظة إلى أن هذا الانتهاك ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن ثبّتت لفافتان مماثلتان على باب الخليل وباب الأسباط في أسوار القدس.
يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة من انتهاكات متكررة ينفذها المستعمرون اليهود وقوات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، أبرزها:
الاقتحامات اليومية لساحات المسجد تحت حماية القوات الإسرائيلية، وتنفيذ جولات استفزازية داخل المصلى القبلي وباحات قبة الصخرة.
محاولات أداء طقوس تلمودية علنية قرب باب المغاربة وفي محيط قبة الصخرة، بينها النفخ في البوق والصلوات الجماعية.
علاوة على الاعتداء على حراس الأقصى والمصلين واعتقالهم، وفرض إبعادات طويلة المدى عن المسجد.
كذلك، تقسيم زماني فعلي من خلال منع دخول المسلمين في ساعات محددة، مقابل فتح المجال للمستوطنين.
بالإضافة إلى استهداف أبواب المسجد عبر تثبيت رموز دينية يهودية كما حدث اليوم، أو محاولات تغيير المعالم التاريخية للحجرات والبوابات.
واقتحامات مكثفة بالأعياد اليهودية تترافق مع رفع أعلام الاحتلال وإدخال قرابين رمزية.
وتحذر فعاليات القدس من أن هذه الممارسات تهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية للمكان، وفرض واقع تهويدي تدريجي يخدم مشاريع السيطرة الكاملة على الأقصى.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق