
كتب: خالد عبد الكريم
أقدم مستوطنون في وقت مبكر من صباح اليوم على إحراق مسجد الحاجة حميدة الذي يقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس شمال غرب سلفيت.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ” وفا” أوضح الناشط نظمي السلمان، المتخصص في مجال مقاومة الاستيطان، أن الأهالي اكتشفوا الحادثة عند الفجر.
حيث قام المستعمرون اليهود بسكب مواد قابلة للاشتعال عند مدخل المسجد وأضرموا النار فيه.
وأشار السلمان أن تدخل الأهالي السريع ساهم في منع انتشار الحريق إلى باقي أجزاء المسجد، مما قلل من حجم الأضرار.
ولم يقتصر الأمر على الحريق فقط، إذ قام المستوطنون أيضاً بكتابة شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين على جدران المسجد، ما يعكس تصعيداً خطيراً في الاعتداءات العنصرية.
تأتي هذه الجريمة في سياق متكرر من الاعتداءات التي تستهدف الأماكن الدينية والممتلكات الفلسطينية، مما يزيد من التوترات ويثير قلقاً واسعاً بين السكان المحليين.
بينما من جانبها، أدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بشدة الجريمة التي استهدفت مسجد الحاجة حميدة.
ووصفتها بأنها عمل همجي يعكس تصاعد التحريض العنصري تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وأكدت الوزارة أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخًا على مشاعر المسلمين وتعديًا على حرية العبادة التي تكفلها القوانين الدولية.
وأشارت الوزارة أن الاعتداءات المتكررة على دور العبادة، من حرق وإغلاق ومنع الأذان، تدل على سياسة ممنهجة تستهدف المقدسات الإسلامية.
ودعت إلى تحرك عاجل من قبل المؤسسات الإسلامية الدولية والدول العربية والإسلامية لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة.
كما ناشدت المواطنين والمجالس المحلية بأخذ الحيطة والحذر في ظل هذه الظروف العصيبة.
مؤكدة ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم بكل الوسائل الممكنة للحفاظ على المقدسات وحمايتها من الاعتداءات المتكررة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق