
كتب: منير عوض
تتزايد موجات النزوح الليلي في حلب، مع تصاعد القصف المدفعي المتواصل الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من محوري أحياء الشيخ مقصود والأشرفية.
شهدت مدينة حلب موجة توتر أمني أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وفي ظل هذا التصعيد، شرعت عائلات من أحياء الجميلية والسبيل والسريان بمغادرة منازلها بشكل متفرق.
في شكل ملفت، تقوم الأسر حاملة معها ما تيسر من الأمتعة الشخصية، هرباً من خطر القصف المتكرر.
وأفادت القناة الثانية السورية أن حركة الخروج جرت دون تنظيم مسبق، ومع كل موجة قصف كانت دائرة المغادرين تتسع.
ولا سيما في الأحياء القريبة من خطوط التماس، في مشهد يعكس نمط نزوح محدود حتى الآن، لكنه قابل للتوسع في حال استمرار التصعيد العسكري.
بينما اتخذ النزوح طابع تحركات فردية سريعة، شملت عائلات بأكملها، من بينهم أطفال وكبار في السن، بحثاً عن مناطق أكثر أمناً داخل المدينة أو في محيطها القريب.
ومع الساعات الأولى للتصعيد، خلت الشوارع الرئيسية من الحركة، وأغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها.
لتغيب مظاهر الحياة اليومية التي كانت قد بدأت تعود تدريجياً إلى المدينة خلال الأشهر الماضية.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) هي تحالف عسكري يتكون من مجموعات متعددة الأعراق والطوائف، بما في ذلك الأكراد والعرب والسريان وغيرهم.
تأسست المنظمة في عام 2015 بدعم من التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، برعاية أمريكية.
بينما تركز قسد على حماية المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشرق سوريا، والإغارة على مناطق عديدة من سوريا .
بالإضافة إلى السعي لتحقيق الاستقرار والأمان للسكان المحليين، في المنطقة التي تسيطر عليها لأسباب عرقية.
اقرأ أيضًا:
Share this content:















إرسال التعليق