رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

معرض تراثنا .. استثمارات تخطت المليار جنيه منذ عام ٢٠١٤ وحتى الآن

8 أكتوبر 2025 11:39 ص 0 تعليق
بعض المشاركات في معرض تراثنا
بعض المشاركات في معرض تراثنا

كتب: حاتم عمر

معرض “تراثنا” للحرف اليدوية والتراثية يعد منصة تسويقية هامة تدعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية في كل ربوع مصر .

خاصةً من المناطق الأكثر احتياجًا مثل محافظات الصعيد والمحافظات الحدودية وسيناء.

يحرص جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، برئاسة الأستاذ باسل رحمي، على توفير الدعم الفني والتسويقي والمالي لأصحاب هذه المشروعات.

مما ساهم في تطوير المنتجات التراثية وتحقيق جودة عالية تعرض في المعرض.

في الدورة السابعة من معرض “تراثنا”، يشارك عدد كبير من الحرفيين من محافظات مثل سوهاج، المنيا.

علاوة على محافظات أسيوط، الوادي الجديد، وأسوان، بالإضافة إلى حلايب وشلاتين.

هذه المشاركة تفتح آفاقًا تسويقية جديدة لمنتجاتهم وتساعد على جذب العملاء المحليين والدوليين، خاصةً أن المعرض يستقطب زوارًا من الدول العربية والإقليمية.

الجهاز لا يقتصر على تقديم الخدمات الفنية والتسويقية فقط، بل يوفر أيضًا تمويلات متنوعة للراغبين في بدء مشروعاتهم التراثية الخاصة.

حيث تجاوزت التمويلات والخدمات غير المالية المقدمة لهذا القطاع مليار جنيه منذ عام 2014.

هذا الدعم ساهم في تحسين جودة المنتجات وانتشارها في الأسواق المحلية والدولية.

محافظ أسيوط اللواء هشام أبو النصر أكد أهمية التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لدعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية بالمحافظة.

وأشار إلى أن المعرض يعد نافذة تسويقية هامة تسهم في الحفاظ على التراث المصري الأصيل وتشجيع الشباب على العمل والإنتاج.

كما أشاد بجهود الجهاز في دعم أكثر من 1600 مشروع للحرف التراثية في أسيوط، مما وفر آلاف فرص العمل وساهم في إحياء هذه الحرف العريقة.

المعرض أيضًا يمثل فرصة لتعريف الشباب بفرص العمل المتاحة في مجال الحرف اليدوية وتنمية ثقافة ريادة الأعمال لديهم.

زيارة طلاب الجامعات للمعرض تأتي في إطار دعم فكر العمل الحر وتعزيز ارتباطهم بالواقع العملي.

من جانبهن، عبرت العارضات المشاركات عن امتنانهن لدعم الدولة لمجال الحرف اليدوية والتراثية.

منال سعد زغلول، إحدى رائدات التللي في أسيوط، تحدثت عن الدعم المالي والفني الذي تلقته من جهاز تنمية المشروعات والذي ساعدها على تدريب 500 فتاة على حرفة التللي وإحيائها من جديد.

كما شاركت في معارض خارجية، مما ساهم في انتشار الحرفة التي كانت تواجه خطر الاندثار.

سارة حمدي عثمان، صاحبة مشروع الحقائب القماشية، تحدثت عن رحلتها بعد التخرج نحو تعلم الخياطة والتطريز عبر الإنترنت.

تسعى سارة لتصميم حقائب صديقة للبيئة تناسب مختلف الأذواق، واعتبرت مشاركتها في المعرض فرصة لتطوير مشروعها وتسويق منتجاتها.

سناء جاهين، خريجة معهد خطوط، استغلت تعلم حرفة الخرز كفرصة عمل بديلة للوظيفة التقليدية.

حصلت على دورات تدريبية في ريادة الأعمال ونجحت في عرض منتجاتها ومنتجات زميلاتها في معرض “تراثنا”، مما يعكس أهمية الدعم الذي يقدمه الجهاز والجمعيات المتخصصة.

معرض “تراثنا” يجسد جهود الدولة في الحفاظ على التراث المصري ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويعد نموذجًا ناجحًا لتمكين الشباب وتعزيز الابتكار والإنتاجية.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري