
كتب: صلاح هليل
أصدرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تقريرًا جديدًا يسلط الضوء على التأثيرات المدمرة للتغير المناخي على المجتمعات النازحة حول العالم.
وأشار التقرير وفق الصفحة الرسمية للأمم المتحدة إلى أن الكوارث المرتبطة بالطقس تسببت خلال العقد الماضي في نزوح 250 مليون شخص داخليًا، بمعدل 70 ألف حالة نزوح يوميًا.
كما أظهر التقرير أن ثلاثة أرباع النازحين بسبب الحروب، والذين بلغ عددهم 117 مليون شخص بحلول منتصف العام الجاري، يعيشون في دول معرضة بشدة للمخاطر المناخية.
تحذير بالغ
حذر التقرير، الذي صدر بالتزامن مع انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 30) في البرازيل، من أن الصدمات المناخية تؤدي إلى تفاقم معاناة المجتمعات الهشة.
مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية ويعمق مخاطر النزوح المتكرر لدى بعض المجتمعات ويجعلها عرضة للخطر المدمر.
وأكد التقرير أن الأنظمة الأساسية التي يعتمد عليها النازحون للبقاء تواجه ضغوطًا هائلة مدفوعة بالضغوط التي تعاني منها الدول.
مشيرًا إلى أن اللاجئين في بعض المناطق مثل تشاد يحصلون على كميات من المياه أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب في حالات الطوارئ.
كما أوضح التقرير أن التدهور البيئي يفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات النازحة إلى حدود خطيرة.
حيث أظهرت البيانات أن ثلاثة أرباع أراضي أفريقيا تعاني من التدهور البيئي، وأن أكثر من نصف مستوطنات اللاجئين والنازحين داخليًا تقع في مناطق تعاني من ضغوط بيئية شديدة.
هذا الوضع يؤدي إلى تقليص فرص الحصول على الموارد الأساسية مثل الغذاء والماء والدخل، وباقي متطلبات الحياة الأساسية.
وأشار التقرير إلى أن مخيمات اللاجئين قد تصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.
مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة وبقاء السكان على قيد الحياة في مناطق كثيرة من العالم تعاني من تدهور المناخ.
ومع ذلك، أشار التقرير إلى أن التمويل المناخي الذي تتلقاه الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات لا يتجاوز ربع الاحتياجات المطلوبة.
بينما لا تصل غالبية التمويلات المناخية العالمية إلى المجتمعات النازحة أو الدول المضيفة لهم.
تدعو المفوضية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لدعم هذه المجتمعات وتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات المناخية المتزايدة.
Share this content:















إرسال التعليق