مفوضية اللاجئين: مليون نازح شمال غربي سوريا يعتزمون العودة لديارهم خلال عام

كتب: صلاح هليل

علنت مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في استطلع أجرته، أن نحو مليون نازح داخلي يعيشون في مخيمات ومواقع النزوح شمال غربي سوريا.

هؤلاء النازحون يعتزمون العودة إلى مناطقهم الأصلية خلال العام المقبل، منهم 600 ألف في الأشهر الستة المقبلة.

رصد مفوضية اللاجئين للنازحين

وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، سيلين شميت، إن نوايا العودة قوية بشكل خاص بين النازحين داخلياً في إدلب.

حيث أعربت اثنتان من كل ثلاثة أسر شملهم الاستطلاع عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم.

وأضافت شميت أن مناطق الخطوط الأمامية السابقة في محافظتي إدلب وحلب هي الوجهات الأساسية المقصودة للعودة، وخاصة منطقتي معرة النعمان وجبل سمعان.

وأوضحت المسؤولة الأممية أنه “إذا تمت حركات العودة هذه، فقد يرتفع عدد السكان في منطقتي معرة النعمان وكفر نبل من ثلاثة آلاف إلى 130 ألف فرد”.

ضغوط إضافية

مشيرة إلى أنه “بشكل عام، قد تشهد 23 منطقة تضاعف عدد سكانها على الأقل، مما يضع ضغوطاً إضافية على الخدمات والبنية التحتية المنهكة”.

وحتى يناير الماضي، كان أكثر من 3.4 مليون نازح داخلي يعيشون في شمال غربي سوريا.

بما في ذلك 1.95 مليون في 1500 مخيم وموقع نزوح آخر في محافظتي إدلب وحلب، وفقاً لمفوضية اللاجئين.

وكانت قد أفادت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل أكثر من 300 في سوريا على يد قوات الأمن السورية.

وذلك خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع مسلحين بمنطقة الساحل شمال غربي سوريا منذ الخميس الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصادر محلية: “مقتل 311 مدنيًا في منطقة الساحل على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها.

وذلك منذ بدء الاشتباكات أول أمس الخميس لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 524 قتيلًا، بينهم 213 من قوات الأمن والمسلحين”.

واندلعت اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين موالين للنظام السابق، أول أمس الخميس، لا تزال مستمرة إلى اليوم في عدة مناطق سورية.

شملت المواجهات كمائن وإطلاق الرصاص في مناطق بمدن جبلة واللاذقية وطرطوس وطريق حمص وحلب.

وفرضت السلطات السورية الانتقالية حظر تجوال في المناطق المتأثرة حتى صباح اليوم السبت.