رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

نجاة رشدي: العمليات العسكرية الإسرائيلية بسوريا تزيد من التوترات الإقليمية

19 نوفمبر 2025 12:38 ص 0 تعليق
نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا - أرشيفية
نجاة رشدي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا – أرشيفية

كتب: صلاح هليل

قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، أمام مجلس الأمن الدولي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا لا تزال تشكل خطرًا على المدنيين.

كما انها تزيد من التوترات الإقليمية، مما يهدد الاستقرار الأمني الهش ويعيق عملية الانتقال السياسي في البلاد.

وأشادت السيدة رشدي باعتماد القرار رقم 2799 الذي أزال العقوبات عن الرئيس أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، معتبرة ذلك خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار السياسي.

لكنها نبهت إلى استمرار التوترات وأعمال العنف في عدة مناطق، مع تبادل متقطع لإطلاق النار بين القوات على خطوط المواجهة.

وأكدت رشدي على ضرورة تحقيق إصلاح شامل لقطاع الأمن في سوريا وتنفيذ برامج فعالة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج لضمان سلام دائم.

وشددت السيدة رشدي على أهمية التقدم في قضايا المساءلة والعدالة الانتقالية، بالإضافة إلى معالجة قضية المفقودين.

مشيرة إلى المحاكمة الجارية حاليا المتعلقة بالجرائم المرتكبة خلال أحداث الساحل في مارس.

أكدت على ضرورة أن يشعر السوريون بأن هناك خطوات جادة تتخذ لإنهاء الإفلات من العقاب سواء في الماضي أو الحاضر، مع العمل على منع تكرار هذه الجرائم.

كما أوضحت رشدي أن التحديات التي تواجه الانتقال السياسي الشامل في سوريا ضخمة للغاية، وتشمل معالجة الماضي المؤلم للبلاد وإعادة بناء الاقتصاد.

وأعربت عن أملها في أن تترجم الإنجازات التي تحققها الأطراف الدولية إلى تواصل أعمق داخل البلاد، بهدف تحقيق الاستقرار وتعزيز التماسك الاجتماعي.

يذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا تثير قلقًا متزايدًا بشأن تأثيرها على المدنيين بشكل خطير.

ويعاني السكان بالمناطق المستهدفة من خطر دائم نتيجة لهذه العمليات، من الإصابات البشرية أو الأضرار المادية التي تلحق بالبنية التحتية.

كما أن هذه العمليات تفاقم الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه السوريون منذ سنوات بسبب النزاع المستمر.

تشير التقارير إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية يعتقد أنها تابعة لجماعات مسلحة مدعومة من دول إقليمية.

ومع ذلك، فإن المدنيين غالبًا ما يكونون الضحية الأولى لهذه الهجمات بسبب قرب المناطق السكنية من المواقع المستهدفة.

هذا الوضع يطرح تساؤلات حول مدى الالتزام بالقوانين الدولية التي تلزم الأطراف المتحاربة بتجنب استهداف المدنيين.

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري