
كتب: علي بركات
أوضحت دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء لا يوجبون زكاة الفطر عن الجنين، وهذا هو رأي الحنفية والمالكية والشافعية، وهو أيضًا رواية عن الإمام أحمد، وهو ما يفتى به في مصر.
وأشارت الدار إلى أنه إذا ولد الطفل قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، وجب إخراج زكاة الفطر عنه، أما إذا غربت الشمس وهو ما زال في بطن أمه، فلا يجب إخراجها. وأضافت أن الحنفية ذهبوا إلى أنه إذا ولد الجنين قبل طلوع فجر يوم العيد، وجب إخراج زكاة الفطر عنه.
واستشهدت دار الإفتاء بقول الإمام النووي في كتابه «المجموع شرح المهذب»، حيث ذكر أن زكاة الفطر لا تجب عن الجنين سواء على أبيه أو من ماله، ولا خلاف في ذلك عند الشافعية.
وأوضح النووي أنه حتى لو خرج جزء من الجنين قبل غروب الشمس وبقي جزء آخر بعد الغروب ليلة الفطر.
ففي هذه الحالة لا توجب الزكاة عنه لأنه لا يزال في حكم الجنين ما لم يكتمل خروجه منفصلًا.
وأكد ابن المنذر الإجماع بين علماء الأمصار على هذا الرأي.
زكاة الفطر
وزكاة الفطر هي صدقة واجبة على كل مسلم يخرجها قبل صلاة عيد الفطر كطهرة للصائم من اللغو والرفث، وكمعونة للفقراء والمحتاجين.
فرضها رسول الله ﷺ على الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والحر والعبد من المسلمين.
تخرج من غالب قوت البلد مثل التمر أو الشعير أو الأرز أو غيرها، وتقدّر بصاعٍ من الطعام.
وقت إخراج الزكاة يبدأ من غروب شمس آخر يوم من رمضان ويستمر حتى قبل أداء صلاة العيد.
ومن الأفضل إخراجها قبل الصلاة ليتمكن المحتاجون من الاستفادة منها في يوم العيد. يجوز تقديمها بيوم أو يومين قبل العيد لمن أراد ذلك.
والزكاة تظهر روح التكافل الاجتماعي في الإسلام، حيث يشعر الغني بحاجة الفقير، ويشارك الجميع فرحة العيد بروح المحبة والمساواة.
اقرأ أيضًا:
Share this content:
إرسال التعليق