كتب: باسم حسن
التقى وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بنظيره السوري السيد أسعد الشيباني على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي على موقف مصر الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.
مشددًا على دعم مؤسسات الدولة الوطنية بما يضمن استعادة سيادتها الكاملة وصون مقدرات الشعب السوري الشقيق.
كما أشار إلى أهمية المسار السياسي بمشاركة جميع مكونات الشعب السوري باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار المستدام في البلاد.
وأبرز الوزير عبد العاطي ضرورة استمرار الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
مع تأكيده على أن استعادة سوريا لعافيتها ودورها الطبيعي في محيطها العربي والإقليمي يمثل هدفًا استراتيجيًا يعزز الأمن القومي العربي.
وفي سياق آخر، جدد الوزير عبد العاطي رفض مصر القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، محذرًا من خطورة استغلال الأوضاع الراهنة لتبرير التدخلات الخارجية.
كما أكد أن مصر تواصل جهودها الإقليمية والدولية للتأكيد على احترام وحدة سوريا وسيادتها الكاملة، ورفض محاولات المساس بأمنها واستقرارها.
يذكر أن العلاقات المصرية السورية من العلاقات التاريخية التي تمتد لقرون طويلة، حيث تجمع بين البلدين روابط ثقافية، تاريخية، وجغرافية.
مصر وسوريا تمثلان جزءاً مهماً من العالم العربي، وقد شهدت العلاقات بينهما مراحل مختلفة من التعاون والتوتر على مدار الزمن.
في العصر الحديث، كانت العلاقات بين مصر وسوريا محوراً للعديد من الأحداث السياسية الكبرى في المنطقة.
على سبيل المثال، شهدت فترة الخمسينيات والستينيات تعاوناً وثيقاً بين البلدين، حيث تم تأسيس الجمهورية العربية المتحدة عام 1958 كمشروع وحدوي بين مصر وسوريا تحت قيادة الرئيس جمال عبد الناصر.
ورغم أن هذه الوحدة لم تستمر طويلاً وانتهت عام 1961، إلا أنها مثلت مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات العربية.
على الصعيد السياسي، تختلف طبيعة العلاقات المصرية السورية وفقاً لتغير الظروف الإقليمية والدولية.
فخلال العقود الأخيرة، تأثرت العلاقات نتيجة للتغيرات السياسية الداخلية، بالإضافة للتدخلات الخارجية والصراعات الإقليمية مثل الأزمة السورية التي بدأت عام 2011.
Share this content:
إرسال التعليق