
وكالات الأنباء
في صفقة تبادل الأسرى المحتملة، نتنياهو يسعى لضمان توافق شركائه في الائتلاف الحكومي، قبل المضي قدمًا هذه الصفقة.
وسط تحذيرات من تفكك حكومة نتينياهو في حال عدم التوافق، علاوة الاخذ في الاعتبار تهديدات ترامب من خطورة عدم الاتفاق.
وأفادت صحيفة “معاريف” بأن نتنياهو يعقد اجتماعات مكثفة مع وزراء حكومته.
، من بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في ظل تقدم المفاوضات بشأن الصفقة.
وفي إطار هذه الجهود، أوعز نتنياهو إلى رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، ومستشاره السياسي، بالسفر إلى العاصمة القطرية الدوحة للانضمام إلى المفاوضات.
كما أجرى نتنياهو مشاورات مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة المؤسسة الأمنية والعسكرية لمتابعة سير العملية.
من جهة أخرى، وجهت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك انتقادات حادة للصفقة، ووصفتها بأنها “انتصار واضح للإرهاب”.
وحذرت من أن الصفقة قد تؤدي إلى تعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر، وتقويض الجهود للقضاء على حركة حماس في غزة.
أيضًا، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن والد أحد الجنود الإسرائيليين الأسرى وصف تصريحات وزيرة الاستيطان بشأن صفقة التبادل بأنها “مخزية وفظيعة”.
مشيرًا إلى أن الوزيرة تتحدث وكأنها تمثل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وأضاف والد الجندي أن العمليات العسكرية في غزة تعتبر عبثية وتتم على حساب أرواح الجنود ومعاناة الأسرى.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق دون وجود قائمة بأسماء الرهائن الأحياء.
ومن جهة أخرى، أشار جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى أن الأخير وجه تهديدًا واضحًا لحركة حماس.
وواصل: بأنها ستدفع ثمنًا باهظًا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل توليه منصب الرئاسة.
وأضاف أن هذا الثمن قد يتمثل في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل للقضاء على ما تبقى من الحركة.
صفقة للتبادل ممكنة
ويبدو أن هناك تطورات كبيرة، في المفاوضات المتعلقة بصفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس.
، حيث تُظهر التصريحات المختلفة من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين أن هناك جهودًا مكثفة للوصول إلى اتفاق قريب.
من جهة أخرى، يتم الحديث عن تدخلات مباشرة من الرئيس الأسبق دونالد ترامب ومبعوثيه.
مما يشير إلى رغبة قوية في تحقيق تقدم قبل توليه منصب مستشار الأمن القومي.
وكذلك، هناك تأكيدات من إدارة الرئيس بايدن على أهمية وقف إطلاق النار وتعزيز المساعدات الإنسانية، مع استمرار المفاوضات في الدوحة.
التقارير تشير إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا في المحادثات، خاصة بعد استعداد إسرائيل للتفاوض بشأن المرحلة الثانية.
هذا التقدم يعكس ضغطًا دوليًا مشتركًا لتحقيق نتائج ملموسة، لكن يبقى السؤال حول مدى استعداد حماس للتعاون في هذه المرحلة الحرجة.
حيث تشير المصادر إلى أن المحادثات المقبلة ستكون حاسمة لتحديد موقف الحركة.
أخيرًا: من الواضح أن هناك سباقًا مع الزمن لإتمام الاتفاق قبل الأحداث السياسية المقبلة، مما يضع ضغطًا إضافيًا على جميع الأطراف المعنية لتحقيق اختراق في المفاوضات.
Share this content:
إرسال التعليق