
كتب: على بركات
عن شرعية الاحتفال بميلاد عام جديد، تقول دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بمولد سيدنا عيسى عليه السلام يعتبر من الأمور التي تحمل معاني عظيمة في الإسلام.
حيث يُذكّرنا بمعجزة مولده الفريدة التي تجلت فيها قدرة الله تعالى، فقد خلقه الله من أم بلا أب، وأحاط مولده بآيات كونية ومعجزات إلهية تدل على عظمة هذا الحدث.
وتواصل: الاحتفال ببداية السنة الميلادية وتعليق الزينة وغيرها، من مظاهر الاحتفال تعتمد على النية والسياق.
إذا كان الاحتفال مجرد تعبير عن الفرح والسرور، دون أي معتقدات دينية أو تقليد لممارسات تتعارض مع تعاليم الإسلام، فإنه لا يُعدُّ حرامًا في العموم.
المقصد الاجتماعي
وأكدت أن المقصد الاجتماعي للاحتفال ببداية السنة الميلادية، يركز على استشعار نعمة الله في تجدد الأيام ومرورها.
وما يترتب على ذلك من شكر لله على هذه النعمة، كما يشير الاحتفال إلى أن مرور الأعوام.
يعد مناسبة للسرور والتهنئة بين الناس، مستندًا إلى أقوال الفقهاء في هذا الشأن.
وتواصل: وقد ذكر الإمام زكريا الأنصاري في كتابه “أسنى المطالب” رأيًا حول التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
موضحًا أن الأمر مباح وليس سنة ولا بدعة، فالله سبحانه وتعالى أجرى النهر للسيدة مريم عليها السلام.
وأوجد لها التمر من جذع يابس في غير موسمه، مما يبرز الإعجاز الإلهي الذي صاحب هذا المولد المبارك.
وقالت دار الإفتاء المصرية أن الاحتفال بهذا اليوم، يعبر عن الفرح والشكر لله على إرسال الأنبياء والرسل هداية ورحمة للبشرية.
وقد خلد القرآن الكريم ذكر مولد سيدنا عيسى عليه السلام بتفاصيله في سورة مريم.
وأشار إلى بركة الأيام التي ولد فيها الأنبياء والرسل، كما في قوله تعالى عن سيدنا يحيى وسيدنا عيسى:
وَالسَّلَامُ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.
وفي النهاية تقول دار الإفتاء: الاحتفال بهذه المناسبات هو تعبير عن امتثال الأمر القرآني بالتذكير بأيام الله، وما فيها من نعم وآيات عظيمة، كما قال تعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ.
Share this content:
إرسال التعليق