رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

حكم الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين .. الإفتاء تحسم الجدل

حكم الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين
حكم الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين

كتب: علي بركات

حكم الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين، سؤال يطرحه العديد من المواطنين، في وقت ذادت فيه الشبهات، و اصبح القابض على الدين كالقابض على الجمر.

سؤال لا يجيب عليه سوى دار الإفتاء المصرية، فقالت:

الاحتفال بموالد أولياء الله الصالحين وآل البيت أمر مشروع ومستحب شرعًا، حيث يهدف إلى التأسي بهم والسير على نهجهم.

وقد وردت أدلة شرعية تؤكد أهمية تذكر الأنبياء والصالحين، مثل قوله تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ [ مريم: 41 ].

وقوله سبحانه وتعالى: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ [ إبراهيم: 5 ] .

فالاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، وإحياء ذكراهم بأنواع القُرَب المختلفة أمرٌ مشروع ومرغَّب فيه.

ولا يقدح في هذه المشروعية، ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة.

بل هناك مشروعية للاحتفال بهذه المناسبات، مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات .

علاوة على أن الاحتفال بموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين، وإحياء ذكراهم، بأنواع القُرَب المختلفة لا يختص بالأنبياء فقط.

بل يدخل فيه الصالحون أيضًا، حيث يقول تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَم [ مريم: 16 ] .

إذ مِن المقرر عند المحققين، أن مريم عليها السلام صِدِّيقةٌ لا نبي.

كما ورد الأمر الشرعي،بالتذكير بأيام الله تعالى في قوله سبحانه: وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ [ إبراهيم: 5 ] .

ومِن أيام الله تعالى أيامُ الميلاد وأيامُ النصر، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يوم الاثنين من كل أسبوع.

وذلك شكرًا لله تعالى على نعمة إيجاده، واحتفالًا بيوم ميلاده كما سبق في حديث أبي قتادة الأنصاري في “صحيح مسلم”.

كما كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه، شكرًا لله تعالى، وفرحًا واحتفالًا بنجاة سيدنا موسى عليه السلام.

وقد كرَّم الله تعالى يوم الولادة في كتابه وعلى لسان أنبيائه، فقال سبحانه: وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ [ مريم: 15 ] .

وقال جل شأنه على لسان السيد المسيح عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم: وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ [ مريم: 33 ].

وذلك أن يوم الميلاد حصلت فيه نعمةُ الإيجاد، وهي سبب لحصول كل نعمة تنال الإنسان بعد ذلك.

فكان تذكره والتذكير به، بابًا لشكر نعم الله تعالى على الناس .

فلا بأس مِن تحديد أيام معينة، يحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين.

ولا يقدح في هذه المشروعية ما قد يحدث في بعض هذه المواسم من أمور محرمة.

بل تقام هذه المناسبات مع إنكار ما قد يكتنفها من منكرات، ويُنبَّهُ أصحابها إلى مخالفة هذه المنكرات، للمقصد الأساس الذي أقيمت من أجله هذه المناسبات الشريفة .. والله سبحانه وتعالى أعلم .

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري