
كتب: أحمد جمال
ترأس رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي صباح اليوم، مائدة نقاش مستديرة تحت عنوان “تحول مستقبل مصر الطاقى”، وذلك بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية الطاقة كمحرك رئيسي لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل.
رئيس الوزراء والتنمية المستدامة
وأشار مدبولي إلى أن الطاقة المتجددة تمثل مستقبل العالم، رغم استمرار الاعتماد على الوقود التقليدي لفترات طويلة قادمة.
وأوضح أن الدولة المصرية وضعت استراتيجية متكاملة لتلبية الاحتياجات المحلية من المنتجات البترولية عبر زيادة الإنتاج وبرامج الحفر والاستكشاف.
وتعظيم استغلال البنية التحتية في قطاعي التكرير والبتروكيماويات، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي.
كما أكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بتوفير بيئة استثمارية جاذبة في مجال الطاقة عبر إصلاحات واقعية وشفافة.
وأشار إلى الفرص الواعدة للشركات في هذا القطاع. وأوضح أن التحول في قطاع الطاقة يتطلب تعاونًا بين الحكومة والشركات العالمية.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية المناقشات الشاملة والمتوازنة لتحقيق هذا التحول.
وأشار مدبولي إلى أن مصر أصبحت مركزًا لعقد المؤتمرات الدولية التي تجمع قادة الشركات العالمية لمناقشة الاستفادة المثلى من الموارد والبنية التحتية.
داعيًا الجميع للمشاركة في مثل هذه المناقشات للتغلب على التحديات وضمان مستقبل مشرق.
تطوير قطاع النفط والغاز
حيث تركز الحكومة المصرية بشكل كبير على تطوير قطاع النفط والغاز، حيث تسعى لزيادة الإنتاج وتسريع عمليات الاستكشاف باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.
كما تولي مصر اهتماماً خاصاً بالتحول نحو الطاقة المتجددة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وهو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وأوضح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن الحكومة تعمل على تعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال تحسين بيئة الاستثمار ودعم القطاع الخاص لجذب الاستثمارات في مشروعات الطاقة النظيفة.
كما تحدث المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن القدرات التي تتمتع بها مصر كمركز إقليمي لتداول الطاقة.
وأشار وزير البترول إلى التطور الذي شهدته البنية التحتية في مجالات صناعة البترول والغاز خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن استراتيجية الوزارة تستهدف تعزيز دور مصر كمركز للطاقة من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز وبنيتها التحتية المتطورة.
مع التركيز على إنتاج الطاقات المتجددة والخضراء، بالإضافة إلى تطوير قطاع البتروكيماويات.
وأكد الوزير على أهمية التعاون مع الشركاء، مشددًا على التزام الوزارة بتذليل التحديات التي تواجههم لضمان نجاح الشراكات.
كما أشار إلى نموذج تجاري جديد يهدف لتحقيق استفادة متبادلة بين الحكومة المصرية والشركات العاملة في قطاع الهيدروكربونات.
وفي سياق آخر، تحدث الوزير عن الدور المتنامي للتكنولوجيا الحديثة، حيث أكد على تطبيق أحدث الأساليب التكنولوجية لتعظيم إنتاج البترول والغاز.
بالإضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة عمليات الحفر والاستكشاف، مما يسهم في تسريع الإنتاج وتقليل التكاليف.
من جانبها، استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، جهود الحكومة في خفض الانبعاثات الكربونية عبر تقنيات التقاط الكربون واحتجازه.
وأشارت إلى التقدم المحرز في هذا المجال، مع التأكيد على الحاجة إلى المزيد من التقنيات والدعم لتحقيق نتائج أفضل.
وتناول الاجتماع تناول عددًا من القضايا المهمة المتعلقة بالطاقة، حيث تم استعراض نماذج لخفض الانبعاثات الكربونية في مصانع الأسمدة.
مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الحكومة المصرية والشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.
الثقة في السوق المصري
وأعرب مسئولو الشركات عن ثقتهم في السوق المصرية، مشيرين إلى نجاح الحكومة في مواجهة التحديات السابقة، خاصة في مجالات الاستكشافات البترولية والغاز.
كما أشاروا إلى أهمية الالتزام بدورية سداد مستحقات الشركات لضمان إعادة استثمارها في السوق المحلية، مع التركيز على جلب تقنيات حديثة لزيادة الإنتاجية.
وناقش الحضور إمكانية إقامة منشآت لتخزين ثاني أكسيد الكربون كجزء من الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، مع التأكيد على الحاجة لتقنين سياسات نقل ثاني أكسيد الكربون بين الدول.
وأشاد مسئولو الشركات بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر لتصبح مركزًا للطاقة المتجددة والهيدروجين.
مما يفتح الباب أمام فرص تصدير الكهرباء والهيدروجين وجذب العملة الصعبة.
كما أكدوا على ضرورة تحسين كفاءة الطاقة وخفض الاستهلاك، خاصة في المباني الحكومية، بما يتماشى مع التوجهات العالمية للحفاظ على البيئة.
حضر الاجتماع كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمهندس/ محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
علاوة على حضور أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية.
بالإضافة لحضور مسئولي ورؤساء تنفيذيين لعدد من شركات الطاقة الإقليمية والعالمية، العاملة فى مصر، هي:
شركة بترول أبو ظبي الوطنية للتوزيع “أدنوك”، وشركة “أركيوس” للطاقة، وشركة اكسنس، وشركة “كابريكورن إنرجي”، وشركة “شنايدر”.
وشركة “شيرون”، وشركة “دراجون أويل”، وشركة “إنرجيان”، وشركة “فيرتيجلوب”، وشركة “هيلينيك” للطاقة، وشركة “هوغ إيفي”.
بالإضافة إلى حضور شركة “سكاتك”، وشركة “ثيسيان”، ومجموعة “يونايتد إنيرجي”، وشركة “فولكان جرين إنيرجي”، وشركة “سيمنز” للطاقة.
علاوة على حضور شركة “إكسون موبيل”، وشركة “هاربور إنرجي”، وشركة مبادلة للطاقة، وشركة “شيفرون”، وشركة “شيل”.
Share this content:
إرسال التعليق