رئيس مجلس الإدارة والمشرف العام
د/ محمد الحسيني

مدير مستشفى كمال عدوان في أول ظهور له بعد اعتقاله في غزة .. إيه تهمتي؟

قبل لحظات من اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان
قبل لحظات من اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان

وكالات الأنباء

ظهر مدير مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة، الدكتور حسام أبو صفية، لأول مرة من خلال مقاطع مصورة نشرها الإعلام الإسرائيلي، وذلك بعد غموض لف مصيره لشهور.

وأثار الوضع الصحي المتدهور الذي بدا على أبو صفية، الدهشة والغضب لدى الفلسطينيين والمنظمات الحقوقية الدولية.

والذي يعكس سوء المعاملة التي تعرض لها أبو صفية خلال فترة اعتقاله، دون معرفة أسباب اعتقاله، على حد تعبيره.

وخلال تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية، ظهر الدكتور حسام أبو صفية لأول مرة منذ اعتقاله في شهر ديسمبر الماضي.

وسط مخاوف محلية ودولية حول مصيره المجهول في الفترة السابقة، بعد قيام قوات الجيش الإسرائيلي باعتقاله من أمام المستشفى.

على إثر عملية عسكرية مكثفة أحالت المستشفى إلى كومة من الخراب وأخرجته عن الخدمة.

وبحسب القناة، تم احتجاز أبو صفية في سجن عوفر، بينما كان هناك شكوك وشهود عيان تؤكد اعتقاله في سجن سدي تيمان “سيء السمعة” في صحراء النقب.

ويظهر أبو صفية بوجه هزيل وجسد منهك وهو يمشي ببطء بينما يقتاده أحد الجنود الإسرائيليين مكبل الأيدي والأرجل، وهو يرد على أسئلة تبدو وكأنها استجواب يجريه معه مراسل القناة الإسرائيلية.

ولدى سؤال أبو صفية عن سبب وجوده، أنكر الطبيب الفلسطيني معرفته بالسبب الحقيقي لاعتقاله منذ ما يزيد ع ثلاثة شهور، مردداً القول “ماني عارف شو تهمتي”.

ورداً على ما إذا كان هناك رهائن إسرائيليين محتجزين في المستشفى أو عن تمركز لعناصر من حركة حماس فيه، قال أبو صفية:

“أنا طبيب أطفال هذا تخصصي وهذه رسالتي  وأنا لا أعرف إن كان المصابين يتبعون لجهة أو تم إيقافهم على حاجز .. تركيزي انصب على إتمام رسالتي في شفاء المصابين”.

وأنكر أبو صفية بشكل قاطع معرفته وجود أسلحة تابعة لحركة حماس في أقسام المستشفى.

وأضاف بالقول “ليس لكمال عدوان أسوار خارجية فالمستشفى تقع في الشارع وبالتالي أنا حافظت على قيام المستشفى بدوره في تقديم الخدمات الإنسانية والطبية، إلى جانب إيواء النازحين الفارين من جحيم القصف”.

وأثارت صورة “الظهور الأخير” قبل اليوم للدكتور أبو صفية استهجاناً سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

وطلبت منظمة الصحة العالمية في يناير الماضي من إسرائيل الإفراج الفوري عن أبو صفية.

فيما نفت الأمم المتحدة الادعاءات الإسرائيلية المبررة لاستهداف المستشفى وإخراجه عن الخدمة واعتقال الكادر الطبي وعلى رأسه الطبيب أو صفية.

ويزعم الجيش الإسرائيلي أن حماس تتخذ من المستشفيات مقراً عسكرياً لأنشطتها.

فيما يتهم الطبيب أبو صفية بأنه “ناشط إرهابي في حماس”، وقامت باعتقاله  بناء على قانون “المقاتل غير الشرعي” بدلاً من إحالته إلى المحاكمة العادية.

الأمر الذي يثير مخاوف حول مصيره أبدتها منظمات حقوقية إنسانية.

وأصبح اعتقال أبو صفية “رمزاً لانهيار المنظومة الصحية في غزة” .

وشوهد لآخر مرة وهو يسير في شارع مثقل بالركام بالقرب من المستشفى، باتجاه دبابة إسرائيلية وجهت مدفعها نحوه.

ليسلم نفسه إلى قوات الجيش الإسرائيلي بعد أسابيع من حصار مستشفى كمال عدوان في القسم الشمالي من قطاع غزة.

رفض خلالها أبو صفية الخروج من المستشفى وترك المرضى والجرحى خلفه، مصراً على إتمام واجبه الإنساني، على حد تعبيره.

مونت كارلو

Share this content:

إرسال التعليق

مقالات أخري