
كتب: سلام محمود
وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هَنو، يفتتح متحف الفن الحديث، بساحة دار الأوبرا المصرية بعد الانتهاء من تطويره، وتحديث سيناريو العرض المتحفي.
وقد جاء هذا الافتتاح، مع تنظيم معرض فني مميز يحمل عنوان “خبيئة بيكار”، الذي يوثق أبرز إبداعات الفنان المصري الراحل حسين بيكار.
وذلك، احتفاءً بمرور 112 عامًا على ميلاده، حيث يعكس المعرض أهمية التراث الفني المصري.
بالإضافة إلى أنه يعزز من مكانة الفن الحديث في مصر، مما يسهم في تعزيز الثقافة والفنون في المجتمع.
كذلك، تضمن المعرض مجموعة متنوعة من أعمال بيكار الفنية، التي جسدت مراحله الإبداعية المختلفة.
خاصة، لوحاته التي شاركت في إنتاج الفيلم الوثائقي ” العجيبة الثامنة”، الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.
وعقب الافتتاح، شهد وزير الثقافة احتفالية كبرى، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية.
استعرضت الاحتفالية، الدور الملهم الذي أداه حسين بيكار، في توثيق ملحمة إنقاذ معبدي أبو سمبل.
إلى جانب تسليط الضوء على إبداعاته الخالدة، التي أثرت الفن المصري الحديث.
في كلمته خلال حفل افتتاح متحف الفن الحديث، أكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو أن المعرض “خبيئة بيكار” يمثل تكريمًا للإبداع المصري ورموزه.
وزير الثقافة يمجد حسين بكار
وعبّر عن فخره بفنان مثل حسين بيكار، الذي جعل من أعماله جسورًا، تربط بين الماضي والمستقبل.
مشيرًا إلى أنه لم يكن مجرد فنان تشكيلي، بل كان شاعرًا باللون، وفيلسوفًا بالخطوط، ومهندسًا للوجدان.
واعتبر أن لوحاته كانت شهادات صادقة، على جمال الحياة اليومية، خاصة في النوبة التي أحبها.
كما أشار هَنو إلى أهمية إعادة افتتاح المتحف، كجزء من الالتزام بحماية الإرث الثقافي المصري.
واعتبر أن هذا الحدث، هو نافذة مفتوحة أمام الأجيال الجديدة، لتتعلم من رواد الفن.
وأبرز في كلمته الفيلم الوثائقي “العجيبة الثامنة”، الذي وثق ملحمة إعادة بناء معبدي رمسيس الثاني في أبو سمبل.
حيث أشار إلى كيف نقل بيكار عبر ألوانه وخطوطه، تلك اللحظة التاريخية وعلاقتها الساحرة بين الإنسان وإنجازاته العظيمة.
وفي الختام، أكد أن الاحتفاء بإرث حسين بيكار، هو احتفاء بجوهر الفن ذاته وبالروح الإنسانية التي أضاءها بإبداعه.
Share this content:
إرسال التعليق