
كتب: طه عبد السميع
ما حكم ترك صلاة الجمعة، هذا سؤال هام يسأله العديد من الناس، لما لهذه الصلاة من أهمية بالغة في نفوس المسلمين كافة.
لذلك، فالصلاة عمومًا، هي عماد الدين، فمن أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، هكذا علمنا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
علاوة على ذلك، أنها ثاني ركن من أركان الإسلام، وبالإضافة إلى أن هناك من الأحاديث النبوية التي تدل على أهمية أداءها، بالكيفية المطلوبة.
وما هو أكثر من ذلك، فيوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، علاوة على ذلك، فهي من الصلوات الهامة، التي يجب على المرء المسلم القيام بها، على أكمل وجه.
بالإضافة إلى أنها لها أهمية بالغة، فمن تخلف عنها فقد حُرم خيرًا كثيرًا، والبعض يتساءل:
ما حكم ترك صلاة الجمعة؟
أولاً، صلاة الجمعة شعيرة من أهم شعائر الدين لا يجوز التخلّف عنها إلا لعذر شرعي، إذ يقول الله تبارك وتعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: 9] .
علاوة على أن الدارقطني أخرج في سننه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر،ِ فَعَلَيْهِ الْجُمُعَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، إِلَّا مَرِيضٌ أَوْ مُسَافِرٌ أَوِ امْرَأَةٌ أَوْ صَبِيٌّ أَوْ مَمْلُوكٌ.
فَمَنِ اسْتَغْنَى، بِلَهْوٍ أَوْ تِجَارَةٍ اسْتَغْنَى اللهُ عَنْهُ، وَاللهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ.
ومَن تخلَّف عنها لغير عذر كان آثمًا، لما سبق من الأدلة.
ولما رواه الإمام مسلم في “صحيحه” أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ.
وبنفس القدر من الأهمية، فإنه يجب على المسلم أيضًا، أن يحرصَ على أداء الجمعة، تحصيلًا للثواب.
في الختام، صلاة الجمعة وقايةً للمرء من أمور كثيرة، أهمها، الوقاية من التعرّض لعقاب الله عز وجل، على ترك الجمعة.
علاوة على ذلك أن للصلاة أيَضا نفع دنوي عظيم .. والله سبحانه وتعالى أعلم .
Share this content:
إرسال التعليق