وزيرة التخطيط تؤكد في مؤتمر “العلا” على تحفيز تدفق الاستثمارات الأجنبية لتمويل التنمية

كتب: حاتم عمر

شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، بالجلسة الختامية لمؤتمر «العلا» لاقتصادات الأسواق الناشئة.

والذي نظمته وزارة المالية السعودية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، على مدى يومين بالمملكة العربية السعودية، تحت عنوان “تعزيز القدرة على الصمود في عالم متغير”.

وأدارت الجلسة التي جاءت بعنوان ” مسار لمرونة الأسواق الناشئة”، السيدة كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي.

بمشاركة محمد اورنجزيب، وزير المالية الباكستاني، وفيرناندو حداد وزير المالية البرازيلي، ومحمد شمشك، وزير الخزانة والمالية التركي.

وزيرة التخطيط وإصلاح النظام المالي

واكدت المشاط أهمية الاستثمار في المرونة كوسيلة لضمان استقرار الاقتصاديات وتحقيق النمو المستدام، خاصةً في ظل التحديات التي تواجه الأسواق الناشئة.

كما شددت على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي واعتماد التمويل المختلط لتقليل المخاطر وتحفيز استثمارات القطاع الخاص.

وأوضحت أن تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي يعد أساسًا لبناء الثقة داخليًا وخارجيًا، مع التأكيد على أهمية تنفيذ سياسات تحد من التضخم وتدعم استدامة المالية العامة.

وأشارت إلى أن هذه الجهود يجب أن تترافق مع إصلاحات هيكلية لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز قدرة الاقتصاد على مواجهة الأزمات.

والدولة المصرية جهودها مستمرة منذ مارس 2024 في مجال الإصلاح الاقتصادي وإصلاح السياسات المالية، حيث تم اتخاذ إجراءات لتعزيز استقرار سوق الصرف وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد.

كما تم التركيز على حوكمة الاستثمارات العامة وتحديد أولويات لها بما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد.

النمو الاقتصادي

وقد أظهرت هذه الجهود نتائج ملموسة على مؤشرات النمو الاقتصادي، خاصة في الربع الأول من العام المالي الحالي.

حيث شهدت قطاعات مثل الصناعات التحويلية غير البترولية تحولاً من الانكماش إلى النمو، مع توجه أكبر نحو التصدير.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت هذه الإجراءات في زيادة استثمارات القطاع الخاص مقارنة بالاستثمارات الحكومية.

مما يعكس توجهًا نحو تعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.

وعلى الرغم من التحديات المعقدة التي تواجهها مصر، إلا أن الدولة تمتلك القدرة على التعامل مع هذه المشكلات بفعالية.

وتعمل الوزارة على تعبئة الموارد المحلية وتحفيز تدفق الاستثمارات الأجنبية، إلى جانب تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة لتمويل التنمية وتحقيق أهداف مستدامة.

تسلط الفقرة الضوء على أهمية المنصات الوطنية في تعزيز التنسيق بين بنوك التنمية متعددة الأطراف ودورها في دعم التنمية المستدامة.

مع التركيز على التمويل المناخي من خلال آليات مبتكرة مثل مبادلة الديون لتمويل مشروعات التخفيف والتكيف.

كما تم الإشارة إلى النتائج الإيجابية للمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» في تحقيق التكامل بين بنوك التنمية الدولية استنادًا إلى سياسات وطنية واضحة لدفع التحول الأخضر.

بالإضافة إلى ذلك، تناولت الدكتورة رانيا المشاط أهمية دمج الذكاء الصناعي في صنع القرار الاقتصادي لمواكبة التطورات التكنولوجية.

وأخيرًا، ناقشت الجلسة تحديات الأسواق الناشئة في التعامل مع الصدمات العالمية قصيرة المدى.

مع التأكيد على ضرورة تحديد مزيج من السياسات المالية والنقدية والهيكلية لبناء المرونة وتعزيز الاستقرار والنمو الاقتصادي.

جدير بالذكر أن مؤتمر العلا للاقتصادات الناشئة هو مؤتمر سنوي للسياسات الاقتصادية، يعقد في العلا، بالمملكة العربية السعودية.

والمؤتمر من تنظيم وزارة المالية السعودية، ومكتب صندوق النقد الدولي الإقليمي في الرياض.